فتيات الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فتيات الابداع

منتديات فتيات الابداع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سوره التكاثر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حلى يذهب البلى

حلى يذهب البلى


المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

تفسير سوره التكاثر Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سوره التكاثر   تفسير سوره التكاثر I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 07, 2009 12:50 pm

تفسير سورة التكاثر

يقول الله -جل وعلا-: تفسير سوره التكاثر B2 أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ </A>تفسير سوره التكاثر B1 يعني: أشغلكم التكاثر، وهذا التكاثر يكون بالمال، ويكون بالولد، ويكون بالجند، ويكون بالجاه، ويكون بالسلطان، ويكون بكل متاع من متاع الحياة الدنيا، إذا تكاثر به الإنسان، وألهاه عن طاعة الله جل وعلا.
فهذه الآية تذم المتكاثرين الذين يتكاثرون بالدنيا؛ لأن الدنيا لا ينبغي للمسلم أن يتكاثر بها؛ لأنها متاع زائل؛ ولهذا ذمها الله -جل وعلا- وذم هذا التكاثر. فقال جل وعلا: تفسير سوره التكاثر B2 اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا </A>تفسير سوره التكاثر B1 .
فهذا التكاثر مصيره إلى زوال، والعمل الصالح هو الذي يكون إلى البقاء، فذم الله -جل وعلا- المتشاغلين بالتكاثر على أيّ وجه كان هذا التكاثر، ولهذا حذف الله -جل وعلا- المتكاثَر به، ولم يذكره؛ ليعم كل شيء يتكاثر به الإنسان.
تفسير سوره التكاثر B2 حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 يعني: حتى متم، ودفنتم في المقابر فهم استمروا على هذا اللهو، أو استمروا على هذا التكاثر الذي أغفلهم عن الآخرة، حتى وضعوا في قبورهم، وهذا الانشغال عن أمر الآخرة إنما جاء من الغفلة التي أورثها التكاثر؛ ولهذا قال الله -جل وعلا- مبينا أن الغفلة تجعل الإنسان يعرض عما أمامه: تفسير سوره التكاثر B2 اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 .
وقوله جل وعلا: تفسير سوره التكاثر B2 حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 ما قال الله -جل وعلا- حتى صرتم إلى الآخرة، ولكن قال: تفسير سوره التكاثر B2 حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 ليبين للعباد أن هناك رجعة بعد الموت؛ لأن كل زائر يرجع، فالإنسان إذا زار أحدا بعد هذه الزيارة يرجع إلى أهله، فكذلك هذا الميت إذا مات، ووضع في قبره فهو زائر؛ لأن له مثوًى أخيرا، وهو الجنة، أو النار.
ولهذا قال العلماء: لا يصح أن يقال: دفن في مثواه الأخير؛ لأن القبر ليس مثوى أخيرا، وإنما المثوى الأخير الجنة أو النار، كما قال الله -جل وعلا- عن النار: تفسير سوره التكاثر B2 فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 وقال جل وعلا: تفسير سوره التكاثر B2 فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 .
فالمثوى الحقيقي هو ما يُرَدُّ إليه العبد في الآخرة إما إلى الجنة وإما إلى النار، وأما القبور والوضع فيها والدفن فيها، فإنما هو زيارة فقط، بعدها يرجع العبد إما إلى الجنة وإما إلى النار.
وهذه الآية خرجت أو هذه الآيات خرجت مخرج الذم، يعني: أن الإنسان الذي يصنع ذلك هو مذموم؛ لأنه انشغل بما لا ينفعه عما ينفعه؛ ولهذا ذم الله -جل وعلا- الاشتغال بالدنيا مع تضييع الآخرة فقال جل وعلا: تفسير سوره التكاثر B2 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 وقال جل وعلا: تفسير سوره التكاثر B2 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ </A>تفسير سوره التكاثر B1 .
ثم بعد ذلك توعد الله -جل وعلا- من صنع هذا يعني: مَن انشغل بالدنيا عن الآخرة فقال سبحانه: تفسير سوره التكاثر B2 كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 وهاتان الكلمتان والآيتان فيهما تهديد، وهذا أسلوب عربي معروف فقوله جل وعلا: تفسير سوره التكاثر B2 كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 هذا تهديد، ثم أكده جل وعلا بقوله: تفسير سوره التكاثر B2 ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 .
ثم قال جل وعلا: تفسير سوره التكاثر B2 كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ </A>تفسير سوره التكاثر B1 أي: أنكم لو كنتم تعلمون ما أمامكم علما يقينيا جازما لما ألهتكم. .. لما ألهاكم التكاثر عما أمامكم، وهذا كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: تفسير سوره التكاثر H2 لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله </A>تفسير سوره التكاثر H1 .
فلكون النبي -صلى الله عليه وسلم- عنده من العلم اليقين ما يكون يوم القيامة لو علمه أصحابه -صلى الله عليه وسلم-، ورضي الله عنهم- لخرجوا إلى الطرقات يجأرون إلى الله -جل وعلا- لأن ما أمامهم أمر عظيم.
ثم قال الله -جل وعلا-: تفسير سوره التكاثر B2 لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ </A>تفسير سوره التكاثر B1 وهذا قسم من الله -جل وعلا- أن العباد سيرون الجحيم، وهي النار، وهذا اسم من أسمائها وسميت بالجحيم؛ لأن نارها تتأجج، والعباد كلهم سيرون هذه النار، قال الله -جل وعلا- بعد ذلك: تفسير سوره التكاثر B2 ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ </A>تفسير سوره التكاثر B1 أي: لترون النار بأم أعينكم تشاهدونها بأبصاركم يقينا لا يتطرق إليه أيّ شك؛ لأن الخبر قد يتطرق إليه الشك، أو لا يدركه الإنسان على وجهه كاملا.
وأما إذا عاين ذلك بعينه فإنه يوقن يقينا جازما؛ ولهذا لم يكن المخبر كالمعاين أبدا، وقوله جل وعلا: تفسير سوره التكاثر B2 لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ </A>تفسير سوره التكاثر B1 هذا في جميع الخلق، سيرون النار يوم القيامة، ويرونها بأم أعينهم، كما قال الله -جل وعلا-: تفسير سوره التكاثر B2 وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى </A>تفسير سوره التكاثر B1 لكن أهل التوحيد والإيمان يصرفهم الله -جل وعلا- عنها، وأهل النار يأمر الله -جل وعلا- بهم فيُلْقَوْن فيها.
قال الله -جل وعلا-: تفسير سوره التكاثر B2 ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ </A>تفسير سوره التكاثر B1 هذا تأكيد من الله -جل وعلا- بأن العباد سيسألون عن النعيم الذي هم فيه، ففي أول السورة قال: تفسير سوره التكاثر B2 أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ </A>تفسير سوره التكاثر B1 والذي يلهي الإنسان ويتكاثر به إنما هو النعيم، فأخبر جل وعلا أن العباد سيسألون عن هذا النعيم، وهذا السؤال من الله -جل وعلا- لعباده أجمعين ليس مختصا بالكافر دون المؤمن، وإنما العباد كلهم سيسألون.
سيسأله ربه -جل وعلا- عن هذا النعيم من أين اكتسبته؟ وفيما صرفه؟ وعلى أي وجه صرفه؟ وبماذا قابل هذا النعيم؟ فمَن اكتسب هذا النعيم من وجهه، وأنفقه وصرفه فيما أباح الله له، وصرفه على الوجه الذي أباح الله من غير إسراف ولا مخيلة، ولا تبذير، وقابل هذه النعم بشكر الله -جل وعلا- فإنه ينجو من مغبة هذا السؤال، ومن لم يجب الله -جل وعلا- فإنه يطرح إلى النار، إن لم يكن ممن سبقت له مغفرة الله -جل وعلا- من الموحدين.
فدل ذلك على أن المؤمن يُسأل عن النعيم، وأن هذا النعيم يسأل عنه المؤمن قل أو كثر، فمن أخذه من وجهه ووضعه في وجهه، وقابله بشكر الله -جل وعلا- فهو إلى خير، وإن لم يكن كذلك، فلا يلومن إلا نفسه، نعم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سوره التكاثر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سوره العصر
» تفسير سوره الفلق
» تفسير سوره الكوثر
» تفسير سوره الفاتحه
» تفسير سوره التكوير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فتيات الابداع :: ×-{مجالس الذكر}-× :: في ظلال آيه-
انتقل الى: